بولنوار لـ”المصدر”: تجنب التهافت على الأسواق ضروري والمخزون كافٍ
مع اقتراب شهر رمضان، يولي الجزائريون اهتمامًا خاصًا لأسعار المواد الغذائية، التي تشهد عادةً ارتفاعًا في هذه الفترة. إلا أن التجار يؤكدون على توفر المخزون الكافي، مشيرين إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الإنتاج والتوزيع تهدف إلى ضمان استقرار السوق خلال الشهر الفضيل. وفي هذا السياق، يتم تشجيع المواطنين على ترشيد استهلاكهم والابتعاد عن التخزين المفرط.
خليدة سفيان
وقد رصدت جولة في الأسواق قامت بها جريدة “المصدر” أمس الاثنين بسوق باش جراح بالعاصمة ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الخضر حيث بلغ ثمن البطاطا 110 دج بعدما كان 80 دج إلى 90 دج ومن المحتمل أن تشهد ارتفاعًا في الأيام المقبلة حسب التجار الذين تحدثنا معهم، البصل 60 دج، الثوم 850 دج السعر الذي اعتبره احد التجار مرتفعا بحوالي 150 دج مقارنة بما كان عليه الأسبوع الماضي، السلطة 120 دج، الجلبانة 230 دج، الفول 120 دج، قرنون والطماطم 100 دج، فلفل حار 200 دج، الكوسة 100 دج، اللفت 80 دج، الفاصولياء الخضراء 400 دج، الجزر 80 دج، فلفل أخضر 150 دج، الليمون 120 دج.
قال تاجر في السوق: “لاحظنا ارتفاعًا طفيفًا في أسعار بعض المواد الفلاحية واسعة الاستهلاك قبل أيام من رمضان، لكن الإقبال على المنتجات ليس كبيرًا كما في السنوات السابقة، ونحن نتوقع أن يرتفع الإقبال بشكل ملحوظ يومين قبل رمضان.”
قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين والمستثمرين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، إن “المعلومات الواردة من مخازن المواد الغذائية وأسواق الجملة توحي بوجود مخزون من المواد الغذائية يكفي لتلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان المبارك، وقد أكد العديد من التجار في أسواق الجملة على وفرة المعروض من المنتجات، مما يدعونا إلى توقع عدم حدوث أي ندرة في المواد الغذائية خلال هذا الشهر وبالتالي الأسعار سوف تكون مستقرة.”
وأشار بولنوار في اتصال هاتفي مع جريدة “المصدر” أن “هذه الوفرة تعود إلى عدة إجراءات اتخذتها الحكومة سواء على مستوى وزارة التجارة الداخلية لضبط السوق الوطنية، أو وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، هذه الإجراءات تخص الزيادة في الإنتاج المحلي وضخ كميات كبيرة من المواد الأولية الغذائية الأساسية مثل الزيت والسكر وغبرة الحليب والحبوب والبقوليات.”
أما بالنسبة لأسعار اللحوم، فيقول رئيس الجمعية “نتوقع أن تشهد استقرارًا خلال شهر رمضان، حيث أنها مرتبطة بشكل وثيق بالوفرة، فما دام المخزون الغذائي متوفرًا، إذن الأسعار سوف تكون مستقرة وذلك بفضل الزيادة في الإنتاج الوطني، واستيراد كميات إضافية من اللحوم استعدادًا لشهر رمضان.”
وعن الأسواق الجوارية، أوضح محدثنا: “أن مصالح وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق بالتنسيق مع الجماعات المحلية قد قررت سابقًا إنشاء حوالي 600 سوق جوارية جديدة موزعة عبر مختلف دوائر الوطن، بمعدل سوق في كل دائرة على الأقل. وذلك بهدف تعزيز استقرار الأسعار وتشجيع المنتجين على زيادة الإنتاج، وضمان التموين المنتظم بمختلف المواد الاستهلاكية، وخاصة المواد الغذائية.”
ودعا رئيس الجمعية الوطنية في الأخير المواطنين إلى الحفاظ على النمط الاستهلاكي وترشيد الاستهلاك وتجنب التهافت على الأسواق لتفادي حدوث اضطراب في الأسعار وتخزين السلع والمواد الغذائية في المنازل.”