طلب المستهلكين يشجِّع المصنعين على إنتاج غذاء آمن للمرضى
قال رئيس جمعية مرضى السكري، فيصل أوحادة، إن الإفراط في تناول السكريات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك داء السكري، مقاومة الأنسولين، السمنة، وحتى الأمراض السرطانية.
خليدة سفيان
وأضاف في اتصال هاتفي مع جريدة “المصدر” أن شهر رمضان المبارك يشهد زيادة ملحوظة في استهلاك الجزائريين للأطعمة غير الصحية، وخاصة تلك الغنية بالسكريات مثل الحلويات التقليدية كقلب اللوز والزلابية، وذلك لما تحتويه على كميات هائلة من السكر، إضافة إلى المشروبات الغازية والعصائر.
مضيفًا أن “جمعية مرضى السكري قامت بتنظيم حملات توعية مكثفة قبل وخلال شهر رمضان بهدف تحذير المواطنين من الإفراط في استهلاك السكريات. فبالنسبة للأشخاص غير المصابين بالسكري، ننصح بالاعتدال، أما بالنسبة للمرضى فنؤكد على ضرورة الامتناع التام عن تناول السكريات.”
وفيما يخص استهلاك الأطعمة غير الصحية، يقول محدثنا إنه “يكون بكثرة، فعلى سبيل المثال تحتوي قطعة الزلابية بوزن 100 جرام على ما يعادل 17 مكعبًا من السكر، بينما يحتوي الخبز الأبيض على 24 مكعبًا، كل مكعب يحتوي على 5 جرامات من السكر. لذا ندعو إلى استبدال هذه الأطعمة بأخرى صحية مثل الخبز الكامل الذي يحتوي على الألياف التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم وتمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول.”
وحذر رئيس جمعية مرضى السكري من أن معدلات السمنة في تزايد مستمر، خاصة بين الأطفال، وذلك بسبب الإفراط في تناول السكريات والأطعمة المصنعة غير الصحية، إضافة إلى استهلاك المشروبات غير الصحية بكميات هائلة.
ولتوفير حلول غذائية آمنة لمرضى السكري، قال أوحادة إنه “يجب أن يكون هناك طلب متزايد من المستهلكين، مما يشجع المصنعين على إنتاج هذه المنتجات. كما يجب تفعيل دور الأجهزة الرقابية مثل وزارات التجارة والصناعة والصحة، بالإضافة إلى جمعيات حماية المستهلك. بتضافر الجهود يمكننا الحد من السلوكيات السلبية للمصنعين والمستهلكين على حد سواء.”
وبالنسبة لمشروب الشاربات، ننصح بتناول المصنوع من الليمون الطبيعي، بينما نحذر من المصنوع من حمض الستريك والسكر المضاف. أما مرضى السكري، فيضيف قائلاً: “ننصح مرضى السكري بتناول الفاكهة بدلاً من شرب عصائرها للاستفادة من الألياف الموجودة فيها.”
وفيما يتعلق بالنظام الغذائي خلال شهر رمضان، فقد قسم رئيس الجمعية الوجبات إلى ثلاث مراحل: الأولى عند الإفطار وتتضمن تناول التمر والماء، الثانية بعد صلاة المغرب وتتضمن تناول سلطة متنوعة الخضار مع زيت الزيتون. أما الوجبة الرئيسية فتكون بعد صلاة التراويح، ولا ننسى وجبة السحور فهي ضرورية جدًا ولا يمكن الاستغناء عنها امتثالًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “تسحروا فإن في السحور بركة.”