أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم الاثنين من ولاية تلمسان، أن 290 مركزًا للتخزين الوسيط للحبوب سيتم استلامها عبر الوطن قبل انطلاق حملة الحصاد والدرس الخاصة بالموسم الفلاحي الجاري، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز قدرات تخزين الحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح الوزير، في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية، أن الأشغال جارية لإنجاز 350 مركزًا للتخزين الوسيط، بطاقة استيعاب تقدّر بـ5 آلاف طن لكل مركز، سيتم تسليم 290 منها قبل بداية موسم الحصاد. وأضاف أن هذه المرافق تندرج ضمن رؤية شاملة لتعزيز البنية التحتية لتخزين المحاصيل، حيث يتم بالتوازي إنجاز 30 صومعة استراتيجية بطاقة 10 آلاف طن للواحدة، إلى جانب 16 صومعة أخرى انطلقت بها الأشغال مؤخرًا.
وأشار شرفة إلى أن هذه المنشآت، عند استكمالها، ستوفر قدرة تخزين إجمالية تُقدّر بـ5 ملايين طن، تُضاف إلى 4 ملايين طن متوفرة حاليًا في مراكز التخزين عبر الولايات، ما ينسجم مع الأهداف التي حدّدها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
وأبرز الوزير أن هذه المراكز تُنجز وفق معايير دولية من حيث التخزين والتسيير والمراقبة، باستعمال تقنيات الفيديو الحديثة، مبرزًا أن تكلفة إنجاز المركز الواحد تقدّر بـ250 مليون دينار جزائري.
وعن ولاية تلمسان، قال شرفة إنها تُعد من الولايات الفلاحية الرائدة في مجال تخزين الحبوب، وقد استفادت من ثمانية مشاريع لإنجاز مراكز التخزين الوسيط، تم تدشين خمسة منها، فيما ستدخل الثلاثة الأخرى حيز الخدمة قبل موسم الحصاد، بطاقة استيعاب إجمالية تقدّر بـ400 ألف قنطار.
وتضمنت زيارة الوزير تدشين أربعة مراكز جوارية لتخزين الحبوب في بلديات العريشة، سيدي العبدلي، زناتة والسواني، بالإضافة إلى معاينة مشروع صومعة لتخزين الحبوب بقرية “الرخام” في بلدية بن سكران.
كما أشرف على تدشين الشطر الأول من مهاجع الصيادين ومسمكة بميناء “سيدي يوشع” ببلدية دار يغمراسن، إلى جانب تفقده لورشات صناعة وصيانة سفن الصيد في أعالي البحار، ورافعة السفن، وكذا الأقفاص العائمة لمزرعة تربية المائيات البحرية بعرض البحر.