انطلقت، يوم السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، أشغال الندوة الوطنية الخاصة بتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، وذلك بهدف تعزيز الرقمنة كـ”خيار استراتيجي” للقطاع.
وأكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة، التي جرت بحضور أعضاء من الحكومة وممثلين عن الهيئات الرسمية، أن الرقمنة “ليست خيارا تقنيا فحسب، بل مسؤولية اجتماعية جماعية ومسار استراتيجي تسهم فيه كل الكفاءات الجزائرية”.
وبالمناسبة، أعلن الوزير عن إطلاق مجموعة من الخدمات الرقمية الجديدة لتعزيز رقمنة القطاع، من بينها “نسخة جديدة” من الموقع الإلكتروني للوزارة، ومنصة “موعدي” المخصصة لطلب مواعيد توثيق الشهادات، إلى جانب خدمة نظام الاستبيانات واستطلاع الآراء.
وتهدف هذه الندوة، حسب منظميها، إلى إجراء “تقييم شامل ودقيق” لواقع الرقمنة في قطاع التربية الوطنية، بمساهمة مختلف الفاعلين والمتدخلين، مع تحديد أبرز الصعوبات التي تعترض مسار التحول الرقمي واقتراح الحلول المناسبة، إضافة إلى تكييف الإطارين القانوني والتنظيمي مع مستلزمات هذا التحول لضمان انسجام النصوص مع الطموحات الرقمية للقطاع.
كما تسعى الندوة من خلال النقاشات والاقتراحات إلى “تعزيز الثقافة الرقمية داخل قطاع التربية، والارتقاء بالوعي الجماعي بمخاطر الأمن السيبراني”، بما يضمن بيئة رقمية آمنة ومستقرة في المؤسسات التربوية، إلى جانب تصميم وتطوير نسخة جديدة من النظام المعلوماتي لقطاع التربية بما يتماشى مع متطلبات التحول الرقمي في البلاد وتطلعات الأسرة التربوية.